انسحبت أعداد كبيرة من الأشخاص المسجلين لموسم الحج لهذا العام في محافظة دير الزور، وذلك بعد صدور الكلفة المالية والتي اعتبروها كبيرة جدا مقارنة بالوضع الاقتصادي المتردي لمعظم العائلات.
ووفقا لشبكة "دير الزور 24" المحلية، فإن أعداد المنسحبين كانت كبيرة ووصلت إلى "الثلث" بعد صدور الكلفة المالية من قبل حكومة النظام السوري.
وتوقع المسجلون على الحج أن تصل الكلفة إلى 3000 دولار أميركي بحد أقصى، ولكن عندما أعلن النظام عنها وكانت 5000 دولار قرروا الانسحاب.
ما الكلفة وأعداد المقبولين؟
وسلمت السلطات السعودية ملف الحج السوري هذا العام إلى المعارضة والنظام السوري بنسبة بلغت 23% لـ"الهيئة السورية للحج والعمرة" التابعة للائتلاف والتي ستقدم خدماتها للسوريين في الشمال السوري وتركيا وقطر وأربيل، و77% لـ"وزارة الأوقاف" في حكومة النظام.
وتراوحت تكاليف أداء فريضة الحج انطلاقاً من دمشق، بين 4000 و5150 دولاراً أميركياً، وفقاً لتسعيرات مكاتب الحج والعمرة في العاصمة السورية.
ويعود السبب في تفاوت الأسعار إلى تصنيف فندق الإقامة إن كان من درجة 3 أو 4 أو 5 نجوم، بالإضافة إلى كلفة النقل في المملكة العربية السعودية.
وقدّرت جميعة حماية المستهلك في دمشق، المرتبطة بحكومة النظام السوري، المبالغ المالية المجموعة من السوريين الراغبين بأداء فريضة الحج، انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام، بـ 5 بلايين ليرة سورية، وعشرات المليارات.